حيوانات أيامنا 50

     ما أكثرهم! ما أكثر حيوانات أيامنا! كلّ يوم أقابل حيوانات جديدة، أعرف أدمغةً جديدةً، أشكّل أفكارًا جديدةً، أسطّر أحرفًا جديدةً، وأخلط ألوانًا جديدةً. هذا المخّ الحيوانيّ الذى أحويه امتلأ عن آخره، فقرّر التخلّص من كلّ شئ بطريقة أكثر حيوانيّةً وأمانًا، فجاء إلى هنا ونثر بالمدوّنة أصباغًا و أحبارًا، كلامًا من الماضي، وتساؤلات عن المستقبل.
عفوًا، فلأوّل مرة سأتنازل عن الفصحى بعض الشئ؛ لأنّ التعبيرات الحيوانيّة لا تخلو من العاميّة، ولا شكّ.
من يريد طرح أيّة أسئلة، فليتفضّل بمراسلة بريد الحيوانات الإلكترونيّ:
hayawanat_ayamna@hotmail.com
و سوف أحتفظ بخصوصيّة الراسل، من أيّ جنس حيوانيّ كان، وأردّ على الأسئلة تباعًا فى الأجزاء المتتالية من "حيوانات أيامنا."

1 – تسألني إحداهن، ما هو مفهومك لللبونيّة؟!
– اللبونيّة
“Labwanism” هو مذهب كونُك، أو عزمُك أن تكوني، أو فنّ تعاملك مع، أو تعافيك من كونِك لبوة.

2 – يسألني أحدهم، ما هو مفهومك للأحّة؟!
– أداة اعتراض غرضها الاستنكار.

3 – تسألني إحداهن، ما هو مفهومك للمزّة؟!
– المبشّرة كحْور عيِن.

4 – تسألني إحداهن، ماذا ترى في قادم السنين؟!
– إبداع حتى النخاع! (مع ثبات عنصر السلام النفسيّ.)

5 – تسألني إحداهن، أعتقد أنّ آخر قصيدة لك لطيفة ويوتوبيّة، بالرغم من أنّي لست من المولعين بكتاباتك بشكل عام، ولكنّها، وعلى غير العادة، أثّرت في، فعادة لا تجتمع لكتباتك كلّ هذه المشاعر الجيّاشة. قد تكون مغرورًا كفاية، وهذا ما أظنّه جليًّا، لتعتقد أنّي جانبت الصواب في هذا، ولكنّه رأيي على كلّ حال؟!
– يجب إدراج العقل كعنصر وسيط بين تلقّيكِ وشعورك بالنصوص حتى يوزّع الإشارت كما أردت، فتصل كلماتي لمراكزها السّليمة.

6 – يسألني أحدهم، حلوة نهاية جون لينون، كويس إنّك مقلّعتوش ولعبتله في بزازه حبّتين؟!
– ماليش في الرجالّة، و لا مؤاخذة… معلش أحبطّك أنا عارف!

7 – تسألني إحداهن، هل أوّل واحدة نمت معها عن حبّ؟!
– لأ عن عطّ!

* حيوانات سابقة:
الجزء التاسع والأربعون.
الجزء الثامن والأربعون.
الجزء السابع والأربعون.

المفتّش كرومبو 

طلّع 10 اختلافات بين الصورتين

     * بعيدًا عن كون مسابقات (0900) وما شابهها محرّمة إسلاميًّا بحسب فحوى الفتوى الجليلة هنا وهنا، فإنّ بها ضرب من ضروب الهطل الرّسمي، لأنّ الأسئلة والجوائز والفائزين أنفسهم كلّهم فشنك، أي أنّها حرام دينًا ودنيا، إلّا أنّنا لا ننكر صفة الإبداع الجامد جدًا عن حلقات المفتّش كرومبو، فبالإضافة لكونها مبتكرة وإبداعيّة، فهي قد حققت نجاحًا ساحقًا، وبالرغم من كلّ هذا فإنّ حصيلة الاتّصالات لا تتعدّى العشرة آلاف جنيهًا، رغم أنّ تصويرها وتكلفة الجوائز التى يتمّ توزيعها على الجمهور تصل إلى 50 ألف جنيه، بحسب ما صرّح به أحمد مهدى نائب رئيس مجلس إدارة قناة بانوراما دراما، والذي تُنظر دعواه القضائيّة التي رفعها ضد هيثم حمدي مصمّم الحلقات الأصليّ، والذي يدّعي فيها مهدي بأنّ هيثم سرق منه الفكرة وعرضها على شبكة قنوات ميلودي، وقد تمّ تحديد يوم 29 مايو/أيار الجاري كأوّل جلسة للنظر في القضيّة. في الحين ذاته، ينفي هيثم مجدي ادّعاء أحمد مهدي، ويؤكّد أنّه سجّلها فى الشهر العقارى صوتًا وصورةً فى شهر سبتمبر. كلاهما سجّلها في الشهر العقاريّ، وكلاهما يجهّز لمسلسل كرتونيّ يحمل نفس الاسم لعرضه في رمضان المقبل، ولكن الكوميديّ في الموضوع أن حجّة أحمد مهدي، على أنّه صاحب فكرة المفتّش كرومبو، هي أنّه أطلق هذا الاسم على بعض شخصيّات عائلته من قبيل المداعبة منذ زمن طويل، بينما حجّة هيثم مجدي الجهنميّة هي أنّه سجّلها قبل مهدي، والعبرة بأسبقية التسجيل، على حسب تعبيره! الآن أصبح لدينا 2 كرمبو، واحد مزيّف والثاني حقيقيّ. إقرأ تفاصيل النزاع القضائي على الحقوق الملكيّة الفكريّة لشخصيّة المفتّش كرومبو، مثيرة الجدل، هنا!

     لا يصحّ أن نذكر الهطل والهبل والهسّ والخبل بغير أن نذكر، من قبيل المثال لا الحصر، قنوات مثل ميلودي تريكس وسترايك. خالد حمزاوي هو مذيع وبرنس في نفس الوقت على ميلودي تريكس، وهو أحد أعمدة هذه القناة العريقة، وأرجو ممّن لم يسعفه وقته أن يتابعه بأن يتأمّل هذه الشخصيّة الفريدة من نوعها، مع حظر مشاهدته على الشباب المقبل على الزواج أو السيّدات الحوامل. المشكلة ليست في خفّة دمه المعهودة فقط، فكلّ مذيعين ميلودي تريكس يشتركون في نفس الخفّة تقريبًا مع اختلاف السّينس. الجدير بلذكر أنّ معجبي ومحبّي المذيع المتألّق كالعادة وكلّ عادة خالد حمزاوي، وهم ما يطلقون على أنفسهم بـالعيلة الحمزاويّة، يناهزون الخمسة آلاف شاب وفتاة، وهم حقيقة فتية جديرون بدراسة سيكولوجيّة عميقة. لو تحبّ تعرف أكثر عن عالم خالد حمزاوي المثير إضغط هنا، ولو تفضّل تشات مع حمزاوي الجامد قوي مباشرةً إضغط هنا، ولو تحبّ تتعرّف على كلّ الحمزاويّة إضغط هنا، ولو تحبّ تتابع آخر أخبار مؤسس وقائد آوركسترا العيلة الحمزاوية إضغط هنا بسرعة جدًا، أمّا الجروب ده بقى للحمزاويّة الجامدين وبس! ولو تحبّ تشترك على منتدى خالد حمزاوي الرسمي إضغط هنا بسرعة جدًا، ولو تحبِّ تتجوّزِ خالد حمزاوي، للجادّات فقط، إضغطِ هنا بسرعة موت، ولو تحبّ أو تحبِّ بعد كل ده تشخروا، اتفضلوا اشخروا هنا!

     أتذكّر أوّل مسابقة فريدة من نوعها استخدمت الرقم (0900) لانتشال الحالمين بالعربية والشقّة والعروسة، أثناء عرض مسلسل آواني الورد على التلفزيون المصريّ في شهر رمضان من أكثر من ثماني سنين، وكان فحوى السؤال آنذاك أن تتوقّع نهاية المسلسل لتكسب قدر معلوم من المال، المسابقات التي تطوّرت حتى يومنا هذا، على مدار تسع سنين، لأسئلة من عيّنات، من هو مدرّب المنتخب الوطنيّ؟! ومن هو رئيس مصر الأوّل؟!
تنويه بسيط، أنا لا أطلب رقابة من التلفزيون على مثل هذه المسابقات، فأنا ضد أيّ شكل من أشكال الرقابة، ولا أطلب إلغائها، فأنا مع حرّيّة رأس المال، ولا أطلب أن يكفّ شباب خالد حمزاوي عن متابعته، همّ أحرار، ولكنّي أرصد مدى التدهور الثقافيّ، وعدم الشفافيّة الإعلاميّة والتجاريّة التي وصلنا إليها، وأنوّه إلى أن التزام هذه المسابقات ببعض الشفافيّة سيجعل هذه القنوات تربح ضعف ما تربحه حاليًا من إرادات خياليّة. حقيقي مصر بتتقدّم بينا!

     أهنّئ السادة والسيّدات الحيوانات منهم والأموات، فاليوم قد وصلنا للجزء الخمسين من حيوانات أيامنا، اليوبيل الذهبيّ لحظيرة حيوانات أيامنا العريقة!

                                                                                                                                  أحمد زيدان

هذا المنشور نشر في حلال. حفظ الرابط الثابت.

3 Responses to حيوانات أيامنا 50

  1. Hitham كتب:

    Woooooooooooow , Graaatz 50 Episodes :>Happy Birthday Ya Zizo 😀

    إعجاب

  2. Ahmed كتب:

    Thanks Hitham. You\’re such a dedicated fan! : )

    إعجاب

  3. Hitham كتب:

    I\’m Addicted Fan ^^

    إعجاب

رُوُح